توابع الكلاسيكو.. توتر متصاعد بين ألونسو ونجوم الريال

حقق المدرب الإسباني تشابي ألونسو أول انتصار كبير له مع ريال مدريد منذ توليه القيادة الفنية في الصيف الماضي، بعدما قاد الفريق للفوز في الكلاسيكو أمام برشلونة عقب خسارة قاسية أمام أتلتيكو مدريد.

هذا الانتصار أعاد الثقة لجماهير "الميرنجي"، خاصة مع تصدر الفريق جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن غريمه الكتالوني.

لكن خلف هذا النجاح الظاهري، يبدو أن العلاقة بين ألونسو وبعض نجوم ريال مدريد ليست في أفضل حالاتها، وفقًا لتقرير صحيفة "ذا أتلتيك" الذي أشار إلى وجود توتر داخلي بين المدرب وعدد من اللاعبين الكبار داخل غرفة الملابس.

توتر متصاعد بين ألونسو والنجوم الكبار

بحسب التقرير، فإن بعض اللاعبين غير راضين عن أسلوب إدارة ألونسو، الذي فرض نظامًا أكثر صرامة داخل الفريق مقارنة بما اعتادوا عليه تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.

وأوضح التقرير، أن تشابي حاول فرض مزيد من الانضباط والنظام في الحياة اليومية، مع التحكم في المواعيد، وزيادة العمل في صالة الألعاب الرياضية للوقاية من الإصابات، إضافة إلى جلسات فيديو جماعية وفردية لتحليل الأداء."

هذه الإجراءات، رغم أنها تعكس احترافية عالية، لم تلقَ قبولًا من بعض النجوم الذين اعتادوا على مرونة أنشيلوتي، أبرزهم فينيسيوس جونيور، الذي أظهر غضبه العلني عند استبداله في الكلاسيكو، في إشارة إلى إحباطه من قلة الدقائق التي يحصل عليها هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة.

لكن التقرير يؤكد أن فينيسيوس ليس وحده، إذ هناك لاعبون آخرون مستاؤون من مسألة التدوير في التشكيل، بعد أن كانت المشاركة شبه مضمونة في عهد المدرب الإيطالي.

انضباط صارم وحرية مفقودة في الملعب

من بين الانتقادات الموجهة للمدرب الإسباني أيضًا غياب الحرية التكتيكية داخل الملعب، إذ يعتمد ألونسو على أسلوب منظم ومنضبط يشبه ما طبّقه سابقًا مع باير ليفركوزن.

هذا التحول شكّل تحديًا بالنسبة لعدد من اللاعبين "غير القابلين للمساس"، الذين اعتادوا على اللعب بحرية أكبر.

كما فرض ألونسو قيودًا على المحيطين باللاعبين لتقليل التسريبات من غرفة الملابس، وأصبح يعلن التشكيلة الأساسية في وقت متأخر لتجنب أي تسريب إعلامي.

ورغم هذا التوتر، فإن الأجواء مختلفة بالنسبة للاعبين الشباب، الذين وجدوا في ألونسو مدربًا يؤمن بقدراتهم ويوفر لهم فرصًا أكبر للمشاركة.

وهو ما انعكس إيجابًا على أسماء صاعدة مثل أراوخو وإندريك وجارسيا، الذين يحظون بثقة المدرب في مشروعه الجديد.