الصحفي "محمد عبدالوهاب: مشروع إسرائيل الكبرى إنذار حرب يستهدف كل العرب"

الخميس، 14 أغسطس 2025 10:11 م

الصحفي محمد عبدالوهاب

الصحفي محمد عبدالوهاب

محمد عبد الوهاب

حذر الكاتب الصحفي محمد عبدالوهاب من خطورة التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها تمسكه برؤية ما يسميه "إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل أراضي من فلسطين والأردن ومصر، مؤكدًا أن هذه ليست زلة لسان ولا حديثًا عابرًا، بل إعلان صريح عن جوهر المشروع الصهيوني الممتد منذ هرتزل وحتى اليوم.

هل يمتلك نتنياهو القدرة الفعلية لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”

وأكد عبدالوهاب أن توقيت هذه التصريحات يثير علامات استفهام كبرى:
لماذا الآن؟ هل هي رسالة تحدٍ للعرب بعد موجات التطبيع؟ أم تمهيد لخطط ضم وتهويد جديدة، وربما إعادة رسم خرائط المنطقة؟

وأشار إلى أن هذه الجرأة الإسرائيلية ما كانت لتحدث لولا الدعم الأمريكي الكامل لنتنياهو، الذي وفر له غطاءً سياسيًا غير مسبوق، إلى جانب الهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، وهو ما شجع حكومة العدو على الإعلان العلني عن أحلامها التوسعية ومخططاتها الصهيونية أمام العالم.

وأضاف عبدالوهاب أن ما قاله نتنياهو في مقابلة إعلامية ليس مجرد تصريحات، بل برنامج عمل سياسي وعسكري يُنفذ على الأرض خطوة خطوة، متسائلًا:
هل يمتلك نتنياهو القدرة الفعلية لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"؟ وهل يدرك العرب أن هذا المشروع يستهدفهم جميعًا، لا فلسطين وحدها؟

ووجّه الكاتب الصحفي محمد عبدالوهاب سؤالًا مباشرًا إلى الدول الخليجية والمغرب التي تربطها علاقات مع الاحتلال:
كيف يمكن الاستمرار في هذه العلاقات بينما يعلن نتنياهو مشروعًا توسعيًا يمس سيادة دول عربية ويمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة؟ أليست هذه الرؤية موجهة ضدكم كما هي ضد فلسطين؟

متى سيبقى المجتمع الدولي صامتًا 

كما تساءل: إلى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتًا أمام هذا الاستخفاف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة؟ وإلى متى ستبقى قضايا العرب عرضة للاستهانة في ظل غياب رد فعلي عربي ودولي حقيقي؟

ما قاله نتنياهو إنذار جديد يجب أن يوقظ الجميع

واختتم عبدالوهاب مؤكّدًا أن ما قاله نتنياهو إنذار جديد يجب أن يوقظ الجميع، فعدونا لا يخفي أطماعه، ومشروعه واضح: ابتلاع الأرض، تصفية القضية الفلسطينية، وتغيير خرائط المنطقة.

 محذرًا من أن استمرار بعض الدول العربية في علاقاتها مع الاحتلال رغم هذه التصريحات الخطيرة، يمثل تقصيرًا فادحًا ويفتح الباب أمام العدو للمضي في مخططاته دون خوف أو رادع.

search