بدر دحلان.. آخر ضحايا سجون الاحتلال الإسرائيلي

بعد الإفراج عنه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تفاعل كثير من الناس مع صورة الشاب الفلسطيني بدر دحلان بعد خروجه من سجون الاحتلال.
وبدى دحلان في إحدى الفيديوهات المتداولة بمظهر أثار صدمة وتعاطف الجميع على حد السواء.
وخصوصًا الاختلاف الكبير في مظهره قبل دخول السجن وبعده، حيث ظهر بمظهر جاحظ العينين وكانت حركاته مثقلة، كما واجه صعوبة في نطق الكلمات.
وتحدث الشاب الفلسطيني عن حجم والمعاناة والتعذيب الذي شهده في سجون الاحتلال.

حديث بدر دحلان عن فترة اعتقاله

عبر دحلان عن مدى القسوة والعذاب الذي مر به في خلال تلك الفترة، وكان يتكلم وهو يرتعش وفي حالة من الرعب، مشددًا على أن العذاب الذي مر به لا يمكن وصفه، وأن  جنود الجيش الإسرائيلي كانوا يقومون بضربه على رأسه وقدميه كما حاولوا بتر ساقيه.
وأضاف دحلان أنهم لم يكتفوا باستخدام طريقة واحدة للتعذيب؛ حيث كانوا يستخدمون الكهرباء في تعذيبه على مدار هذه المدة التي قضاها في سجون تل أبيب.
وأشار دحلان إلى عدم علمه بأي تفاصيل عن أسرته أو ما يمرون به في الفترة الحالية، كما أنه لا يعرف أين يفترض عليه أن يذهب، وذكر أنه يشعر بقرب أجله.
ووصف الأسير الفلسطيني وضع جسده الحالي بأنه مزريًا، إلى جانب مقدار التحطيم النفسي الذي يمر به دحلان؛ والذى ظهر في تذبذب كلماته وجحوظ عينيه، إلى جانب التحدث عن أشياء واحداث غير مرتبطة ببعضها.

معلومات عن الشاب الفلسطيني

ولد بدر دحلان في قطاع غزة عام 1994 وهو الآن في الثلاثين من عمره، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله أثناء تواجده بمدينة خان يونس، ثم قامت بالإفراج عنه يوم الخميس الماضي بعد مرور شهر على هذه الحادثة.
مر دحلان بمعاناة كبيرة أثناء وجوده في سجون الاحتلال، حيث تعرض للتعذيب والتعامل غير الآدمي من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، فكانت هذه الفترة على حد قوله تمثل "كابوسًا"
ولا يعتبر دحلان الأسير الوحيد خلال فترة حرب الكيان الغاصب على غزة؛ فلم تتوقف القوات الإسرائيلية عن أسر آلاف الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، سواء كانوا نساء أو أطفال أو من الكوادر الطبية والدفاع المدني.
وتم الإفراج عن ٣٣ معتقلًا من ضمنهم بدر دحلان، وذلك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات السابقة، ليمضوا من السجون إلى المستشفيات، بعد الحالة المزرية التي ظهرت عليهم من أجسام نحيلة تعاني من إصابات التعذيب.