" مبادرة أفلام الفلسطينية من المسافة صفر" في مهرجان أسوان لأفلام المرأة

بات من المعروف على نطاق واسع أن المرأة العربية تمتلك قدرات ومواهب عديدة في مجال الفن والإبداع، ولكنها تواجه تحديات كثيرة في مجتمعاتنا الرجعية والمحافظة. ولكن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يأتي كحدث فريد من نوعه ليعطي الفرصة للمرأة العربية، وخاصة الفلسطينية، للتعبير عن نفسها ومواهبها من خلال الفن والسينما. مبادرة "أفلام من المسافة صفر" تنظم الدورة الثامنة من المهرجان الذي يعقد في مدينة أسوان المصرية في الفترة من 20 إلى 25 أبريل الحالي، ندوة بعنوان "أفلام فلسطينية من المسافة صفر"، تتناول موضوع الإنتاج الفلسطيني الجديد خلال العدوان على غزة. وتأتي هذه الندوة كجزء من مبادرة "أفلام من المسافة صفر" التي تهدف إلى تمكين الفنانين والشباب الفلسطينيين من التعبير عن أنفسهم وإظهار قصصهم من خلال صناعة الأفلام. يتحدث خلال الندوة المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي، صاحب فكرة المبادرة والمشرف عليها، وتدير الحوار معه الكاتبة والمنتجة الفلسطينية ليالي بدر. ويهدف المشروع الذي يشرف عليه مشهراوي، إلى إنتاج عشرين عملا فنيا قصيرا، تتراوح مدتها بين 3 إلى 6 دقائق، ويمكن عرضها في مهرجانات فنية مختلفة. وتعد هذه المجموعة الفنية تترجما للقصص الشخصية التي لم تحكى من قبل، وتقديم حكايات تعكس معاناة الشعب الفلسطيني وتحكي عن قوته وإرادته للحرية والكرامة. مشروع "أفلام من المسافة صفر" في القطاع الغزي، يعد مشروع "أفلام من المسافة صفر" بمثابة فرصة ثمينة للفنانين والشباب الفلسطينيين للتعبير عن أنفسهم وإظهار مواهبهم. وبالتعاون مع سينمائيين ومستشارين من فلسطين والعالم العربي والأجنبي، تتم مساعدة المشاركين في تطوير مهاراتهم السينمائية وصقل أفكارهم الفنية، لتتحول إلى أفلام قصيرة عالية الجودة. تشهد الدورة الثامنة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عرض 76 فيلما في برامج ومسابقات مختلفة. ويشرف المهرجان على تكريم عدد من الشخصيات النسائية المتميزة في مجال السينما والفن، ويتم اختيار تونس لتكون ضيفة شرف الدورة المقبلة. وتأتي الدورة الثامنة من المهرجان برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، وبشراكة من مؤسسات وشركات مختلفة، مما يؤكد على أهمية هذا الحدث السينمائي للمرأة العربية والفلسطينية بشكل خاص. ويعد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة فرصة متميزة للتعرف على الإنتاج السينمائي النسائي من مختلف بلدان العالم، وخاصة الإنتاج الفلسطيني الجديد الذي يسعى لتسليط الضوء على الحياة والتجارب والقصص في فلسطين، وإظهار الإبداع والمواهب النسائية في هذا المجال. لذلك، فإن الدورة الثامنة من المهرجان على وشك أن تكون حدثا فنيا هاما ومهما يضيء على مواهب المرأة العربية ويساندها في مجال السينما.